متلازمة ما قبل الحيض: حقائق وخرافات

انتشرت منذ مدة على تيك توك ترند جديدة تحت عنوان «عندما تظنّين أنّك فقدتِ عقلك ثمّ تكتشفين أنّها مجرّد عوارض ما قبل الدورة الشهريّة». في الأفلام والمسلسلات والبرامج والحوارات وحتى الأحاديث العادية، تتردد على مسامعنا عبارات تربط تعكّر مزاج النساء بالتقلبات الهورمونية أو PMS، حتى أصبح الموضوع وكأنه من المسلّمات. فما هي حقيقة هذه المتلازمة؟ وما هي جذورها العلميّة والاجتماعيّة؟ وما هو حجمها الفعليّ اليوم؟
تُشير «متلازمة ما قبل الحيض» (PMS) إلى مجموعة العوارض المرتبطة بالاضطرابات العاطفيّة (غضب، قلق شديد، حزن مفرط، إلخ)، تتّسم عموماً بعدم اتّزان عاطفي، تُصيب المرأة خلال الدورة الشهريّة. وتاريخيّاً، لم تُذكر هذه العوارض النفسيّة في المخطوطات الطبية القديمة. حتى أنه في أحد أقدم المراجع الطبية، «برديّة كاهون» لأمراض النساء، التي تضمّ مجموعة من النصوص المصرية القديمة تعود إلى عام 1900 قبل الميلاد، كُلّ العوارض المذكورة المرتبطة بالدورة الشهريّة هي فيزيولوجيّة فقط (آلام، تشنّجات، صداع، إلخ).
بدأ ذكر العوارض والتقلّبات العاطفيّة للمرّة الأولى في القرن التاسع عشر في أوروبا، حين أُعيد تعريف «الهستيريا». الأخيرة مشتقّة من hysterikē prix أي «اختناق الرحم»، وكانت تُستخدم لوصف العوارض الجسديّة والتشنّجات التي تُصيب بعض النساء. أعاد الطبيب الإنكليزي، توماس سيدنهام، تعريف المصطلح ليشمل عوارض عصبيّة نفسيّة واصفاً المرأة بأنّها تعاني من جهاز نفسي أضعف من الرجل يجعلها أقل اتزاناً على المستوى العاطفي والنفسي. لاحقاً، في سبعينيّات القرن الماضي، أُشير إلى هذه المتلازمة من الناحية العاطفيّة والنفسيّة حصراً في المراجع والمنشورات في أميركا وأوروبا. الجدير ذكره هنا أنّ هذه المتلازمة، أو حتّى الإشارة إلى مجموعة العوارض النفسيّة أو إلى هذه الحالة العاطفيّة، لم تكن مذكورة في المراجع والدراسات في الشرق قبل هذه المدة. واليوم، هنالك دراسات وتجارب فرديّة كثيرة تُشير إلى أنّ هذه الحالة عامّة وعالميّة تُصيب النساء. لكنّ الوصول إلى هذه النتيجة لم يكن علميّاً بالضرورة، ولتبنّي هذا الاستنتاج عن طبيعة الجهاز العصبيّ والعاطفي للنساء مخاطر عدة.
العامل الثقافي والاجتماعي
في عام 1987، نشر عالم الأنثروبولوجيا في جامعة «ساوثرن ميثوديست» في ولاية تكساس الأميركيّة، توماس جونسون، ورقة بحثيّة مطوّلة حول الجذر الغربي لمتلازمة الـ PMS وأهميّة مقاربة هذه المتلازمة كمتلازمة مرتبطة بالثقافة، بدل أن يُنظر إليها كحقيقة طبيعيّة فيزيولوجيّة. وشدّد جونسون على أنّ فكرة هذه الحالة المزاجيّة المتقلّبة المرتبطة بالدورة الشهريّة التي اتّسمت بها النساء هي فكرة غربيّة المنشأ، إذ لم تكن موجودة في المجتمعات الشرقيّة ولا في المراجع الطبيّة القديمة التي ذكرت العوارض التي تمرّ بها النساء. والمُشكلة التي أشار إليها جونسون في المقالة هذه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، هي أنّ الدراسات التي أُجريت في السابق، تُعاني من مشكلة أساسيّة في المنهجيّة (ستتطرّق إليها هذه المقالة لاحقاً). ومن جهةٍ أخرى، يصعب الاعتماد على الدراسات اللاحقة (أي بعد نشر تلك الورقة البحثيّة) لأنّ فكرة هذه المتلازمة أصبحت متجذّرة في مختلف الثقافات. بل أكثر من ذلك، إنّ التجربة النسائيّة اختلفت، إذ إنّ الفتيات أصبحن يتعلّمن عن هذه المتلازمة وعن الفوضى المتوقع أن تُصيبهنّ على المستوى النفسي في هذه المدة. وهذا بحدّ ذاته يُمكن أن يؤثر على ردود أفعالهن بسبب الصورة المختزنة عن أنفسهنّ، وبالتالي قد يُشكك في مصداقيّة هذه الدراسات اللاحقة.
الشقّ العلمي والمنهج البحثي
عام 2014، قدّمت الاختصاصيّة والباحثة في قسم علم النفس في جامعة «ستوني بروك» في نيويورك، روبين ديلوكا، عرضاً في مؤتمر حول متلازمة ما قبل الحيض ومدى صحّة كثير من المعلومات المرتبطة بها. في البداية، أشارت ديلوكا إلى وجود مشكلة في تعريف الـ PMS، إذ هناك أكثر من 150 عارضاً نفسيّاً تندرج كلّها تحت تعريف هذه المتلازمة، وهذا غير منطقيٍّ من الناحية العلميّة، فالتعرّض لبعض العوارض أو الاختلالات العاطفيّة لا يجعل من الأمر تشخيصاً طبياً.
ومن ناحية أخرى، أشارت ديلوكا إلى مُشكلتين في المنهجيّة البحثيّة في غالبية الدراسات التي تناولت هذه المتلازمة: الأولى، أنّ غالبية هذه الدراسات هي استرجاعيّة يُطلب من النساء فيها تذكّر العوارض العاطفيّة والنفسيّة التي أصابتهنّ في المدة الماضية وإذا ترافقت والدورة الشهريّة. وتعاني هذه الدراسات من تحيّز التذكّر (recall bias) وقد تؤدّي إلى تضخيم علاقة العنصرين ببعضهما البعض. أما المشكلة الثانية، فهي أنّ معظم الدراسات السابقة التي أُجريت شملت عيّنة من نساء بيض أوروبيات أو أميركيات، ما قد يؤدّي إلى إسقاط استنتاجات عامّة حول النساء قد لا تنطبق على الثقافات والخلفيّات كافة. عام 2013، أُضيف اضطراب جديد إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسيّة DSM-5، وهو اضطراب المزاج ما قبل الحيض (PMDD). حُدّد هذا التشخيص بشكلٍ أدقّ وأكثر علميّة، وحُددت أيضاً المعايير التي تُشخّص المرأة بهذا الاضطراب بناءً عليها. والمُثير للاهتمام فعلاً هو أنّه بعد هذا التحديد والتخصيص، أظهرت الدراسات الإحصائيّة أنّ النساء اللواتي يحقّقن معايير التشخيص بهذا الاضطراب تراوح نسبتهنّ بين 3 إلى 8 في المئة فقط، خلافاً للمعتقد الشائع أنّ غالبيّة النساء يعانين منه.
نبوءة تُحقّق ذاتها
النبوءة التي تُحقّق ذاتها، أو «تأثير بيغماليون»، هي ظاهرة في علم النفس تقضي بأنّ توقعات الشخص (وإن كانت لا واعية) تُؤثّر على سلوكه. مثلاً، إذا توقّع الشخص أنّه سيفشل في مهمّة معيّنة، كإلقاء خطابٍ مثلاً، فإنّ ذلك سينعكس على أدائه ومن المرجّح أن يفشل فعلاً في المهمّة.
اليوم، أصبحت صورة المرأة غير المتّزنة عاطفيّاً ونفسيّاً، أو «المُهرمِنة» (Hormonal)، مطبوعة في رأس الفتيات والنساء. وبالتالي، استحالت هذه الصورة بحدّ ذاتها نبوءةً تُحقّق نفسها، تدفع بالنساء ــ بشكلٍ غير واعٍ أحياناً ــ إلى إظهار هذه العوارض بشكلٍ أكثر حدّة.
المُشكلة التربويّة في هذا الأمر تحديداً هي أنّه يحرم الفتيات والشابّات من بعض مهارات النضج العاطفي، فيستسهلن تبرير أي انزعاج حاد أو فورة غضب، كعارض طبيعيّ ضمن سياق دوريّ لهنّ، فُرض عليهن، بدل أن يبحثن عميقاً عن السبب الحقيقيّ لهذا الغضب أو الانزعاج الذي في الغالب الأعمّ من الحالات (كما أشير إليه سابقاً) لا علاقة له بالدورة الشهريّة.
تتنوع مظاهر العوارض النفسيّة والعاطفيّة والتقلّبات المزاجيّة التي تُصيبنا، رجالاً ونساءً، وجذورها مُعقّدة. والوصول إلى أسبابها المعقّدة هذه، والتعامل معها وضبطها والسيطرة عليها، مهمّة صعبة ينبغي لنا جميعنا التدرّب عليها في يوميّاتنا. لا شكّ أنّ وجود عوارض فيزيولوجيّة من تشنّجات وآلام قد يؤدّي إلى تعكّر في المزاج، كالذي يتعكّر مزاجه عندما يصاب بالصداع. ولكنّ وصم مروحة كبيرة من العوارض والتقلّبات بأنّها طبيعة جنسٍ بأكمله، وتعزيزها وتضخيمها جيلاً بعد جيل في كُلّ المجتمعات، يشكّل منحدراً خطراً يحرم كثيرات من فرصة التعامل مع مشاعرهنّ بمزيد من النضج. تُشير «متلازمة ما قبل الحيض» (PMS) إلى مجموعة العوارض المرتبطة بالاضطرابات العاطفيّة (غضب، قلق شديد، حزن مفرط، إلخ)، تتّسم عموماً بعدم اتّزان عاطفي، تُصيب المرأة خلال الدورة الشهريّة. وتاريخيّاً، لم تُذكر هذه العوارض النفسيّة في المخطوطات الطبية القديمة. حتى أنه في أحد أقدم المراجع الطبية، «برديّة كاهون» لأمراض النساء، التي تضمّ مجموعة من النصوص المصرية القديمة تعود إلى عام 1900 قبل الميلاد، كُلّ العوارض المذكورة المرتبطة بالدورة الشهريّة هي فيزيولوجيّة فقط (آلام، تشنّجات، صداع، إلخ).
بدأ ذكر العوارض والتقلّبات العاطفيّة للمرّة الأولى في القرن التاسع عشر في أوروبا، حين أُعيد تعريف «الهستيريا». الأخيرة مشتقّة من hysterikē prix أي «اختناق الرحم»، وكانت تُستخدم لوصف العوارض الجسديّة والتشنّجات التي تُصيب بعض النساء. أعاد الطبيب الإنكليزي، توماس سيدنهام، تعريف المصطلح ليشمل عوارض عصبيّة نفسيّة واصفاً المرأة بأنّها تعاني من جهاز نفسي أضعف من الرجل يجعلها أقل اتزاناً على المستوى العاطفي والنفسي. لاحقاً، في سبعينيّات القرن الماضي، أُشير إلى هذه المتلازمة من الناحية العاطفيّة والنفسيّة حصراً في المراجع والمنشورات في أميركا وأوروبا. الجدير ذكره هنا أنّ هذه المتلازمة، أو حتّى الإشارة إلى مجموعة العوارض النفسيّة أو إلى هذه الحالة العاطفيّة، لم تكن مذكورة في المراجع والدراسات في الشرق قبل هذه المدة. واليوم، هنالك دراسات وتجارب فرديّة كثيرة تُشير إلى أنّ هذه الحالة عامّة وعالميّة تُصيب النساء. لكنّ الوصول إلى هذه النتيجة لم يكن علميّاً بالضرورة، ولتبنّي هذا الاستنتاج عن طبيعة الجهاز العصبيّ والعاطفي للنساء مخاطر عدة.
العامل الثقافي والاجتماعي
في عام 1987، نشر عالم الأنثروبولوجيا في جامعة «ساوثرن ميثوديست» في ولاية تكساس الأميركيّة، توماس جونسون، ورقة بحثيّة مطوّلة حول الجذر الغربي لمتلازمة الـ PMS وأهميّة مقاربة هذه المتلازمة كمتلازمة مرتبطة بالثقافة، بدل أن يُنظر إليها كحقيقة طبيعيّة فيزيولوجيّة.
وشدّد جونسون على أنّ فكرة هذه الحالة المزاجيّة المتقلّبة المرتبطة بالدورة الشهريّة التي اتّسمت بها النساء هي فكرة غربيّة المنشأ، إذ لم تكن موجودة في المجتمعات الشرقيّة ولا في المراجع الطبيّة القديمة التي ذكرت العوارض التي تمرّ بها النساء. والمُشكلة التي أشار إليها جونسون في المقالة هذه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، هي أنّ الدراسات التي أُجريت في السابق، تُعاني من مشكلة أساسيّة في المنهجيّة (ستتطرّق إليها هذه المقالة لاحقاً). ومن جهةٍ أخرى، يصعب الاعتماد على الدراسات اللاحقة (أي بعد نشر تلك الورقة البحثيّة) لأنّ فكرة هذه المتلازمة أصبحت متجذّرة في مختلف الثقافات. بل أكثر من ذلك، إنّ التجربة النسائيّة اختلفت، إذ إنّ الفتيات أصبحن يتعلّمن عن هذه المتلازمة وعن الفوضى المتوقع أن تُصيبهنّ على المستوى النفسي في هذه المدة. وهذا بحدّ ذاته يُمكن أن يؤثر على ردود أفعالهن بسبب الصورة المختزنة عن أنفسهنّ، وبالتالي قد يُشكك في مصداقيّة هذه الدراسات اللاحقة.
الشقّ العلمي والمنهج البحثي
عام 2014، قدّمت الاختصاصيّة والباحثة في قسم علم النفس في جامعة «ستوني بروك» في نيويورك، روبين ديلوكا، عرضاً في مؤتمر حول متلازمة ما قبل الحيض ومدى صحّة كثير من المعلومات المرتبطة بها. في البداية، أشارت ديلوكا إلى وجود مشكلة في تعريف الـ PMS، إذ هناك أكثر من 150 عارضاً نفسيّاً تندرج كلّها تحت تعريف هذه المتلازمة، وهذا غير منطقيٍّ من الناحية العلميّة، فالتعرّض لبعض العوارض أو الاختلالات العاطفيّة لا يجعل من الأمر تشخيصاً طبياً.
ومن ناحية أخرى، أشارت ديلوكا إلى مُشكلتين في المنهجيّة البحثيّة في غالبية الدراسات التي تناولت هذه المتلازمة: الأولى، أنّ غالبية هذه الدراسات هي استرجاعيّة يُطلب من النساء فيها تذكّر العوارض العاطفيّة والنفسيّة التي أصابتهنّ في المدة الماضية وإذا ترافقت والدورة الشهريّة. وتعاني هذه الدراسات من تحيّز التذكّر (recall bias) وقد تؤدّي إلى تضخيم علاقة العنصرين ببعضهما البعض. أما المشكلة الثانية، فهي أنّ معظم الدراسات السابقة التي أُجريت شملت عيّنة من نساء بيض أوروبيات أو أميركيات، ما قد يؤدّي إلى إسقاط استنتاجات عامّة حول النساء قد لا تنطبق على الثقافات والخلفيّات كافة. عام 2013، أُضيف اضطراب جديد إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسيّة DSM-5، وهو اضطراب المزاج ما قبل الحيض (PMDD). حُدّد هذا التشخيص بشكلٍ أدقّ وأكثر علميّة، وحُددت أيضاً المعايير التي تُشخّص المرأة بهذا الاضطراب بناءً عليها. والمُثير للاهتمام فعلاً هو أنّه بعد هذا التحديد والتخصيص، أظهرت الدراسات الإحصائيّة أنّ النساء اللواتي يحقّقن معايير التشخيص بهذا الاضطراب تراوح نسبتهنّ بين 3 إلى 8 في المئة فقط، خلافاً للمعتقد الشائع أنّ غالبيّة النساء يعانين منه.
نبوءة تُحقّق ذاتها
النبوءة التي تُحقّق ذاتها، أو «تأثير بيغماليون»، هي ظاهرة في علم النفس تقضي بأنّ توقعات الشخص (وإن كانت لا واعية) تُؤثّر على سلوكه. مثلاً، إذا توقّع الشخص أنّه سيفشل في مهمّة معيّنة، كإلقاء خطابٍ مثلاً، فإنّ ذلك سينعكس على أدائه ومن المرجّح أن يفشل فعلاً في المهمّة.
اليوم، أصبحت صورة المرأة غير المتّزنة عاطفيّاً ونفسيّاً، أو «المُهرمِنة» (Hormonal)، مطبوعة في رأس الفتيات والنساء. وبالتالي، استحالت هذه الصورة بحدّ ذاتها نبوءةً تُحقّق نفسها، تدفع بالنساء ــ بشكلٍ غير واعٍ أحياناً ــ إلى إظهار هذه العوارض بشكلٍ أكثر حدّة.
المُشكلة التربويّة في هذا الأمر تحديداً هي أنّه يحرم الفتيات والشابّات من بعض مهارات النضج العاطفي، فيستسهلن تبرير أي انزعاج حاد أو فورة غضب، كعارض طبيعيّ ضمن سياق دوريّ لهنّ، فُرض عليهن، بدل أن يبحثن عميقاً عن السبب الحقيقيّ لهذا الغضب أو الانزعاج الذي في الغالب الأعمّ من الحالات (كما أشير إليه سابقاً) لا علاقة له بالدورة الشهريّة.
تتنوع مظاهر العوارض النفسيّة والعاطفيّة والتقلّبات المزاجيّة التي تُصيبنا، رجالاً ونساءً، وجذورها مُعقّدة. والوصول إلى أسبابها المعقّدة هذه، والتعامل معها وضبطها والسيطرة عليها، مهمّة صعبة ينبغي لنا جميعنا التدرّب عليها في يوميّاتنا. لا شكّ أنّ وجود عوارض فيزيولوجيّة من تشنّجات وآلام قد يؤدّي إلى تعكّر في المزاج، كالذي يتعكّر مزاجه عندما يصاب بالصداع. ولكنّ وصم مروحة كبيرة من العوارض والتقلّبات بأنّها طبيعة جنسٍ بأكمله، وتعزيزها وتضخيمها جيلاً بعد جيل في كُلّ المجتمعات، يشكّل منحدراً خطراً يحرم كثيرات من فرصة التعامل مع مشاعرهنّ بمزيد من النضج.